فصل: تفسير الآية رقم (6):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان المشهور بـ «تفسير القرطبي»



.تفسير الآية رقم (6):

{اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)}
السابعة والعشرون: قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ} اهدنا دعاء ورغبة من المربوب إلى الرب، والمعنى: دلنا على الصراط المستقيم وأرشدنا إليه، وأرنا طريق هدايتك الموصلة إلى أنسك وقربك. قال بعض العلماء: فجعل الله جل وعز عظم الدعاء وجملته موضوعا في هذه السورة، نصفها فيه مجمع الثناء، ونصفها فيه مجمع الحاجات، وجعل هذا الدعاء الذي في هذه السورة أفضل من الذي يدعو به الداعي لان هذا الكلام قد تكلم به رب العالمين، فأنت تدعو بدعاء هو كلامه الذي تكلم به، وفي الحديث: «ليس شيء أكرم على الله من الدعاء». وقيل المعنى: أرشدنا باستعمال السنن في أداء فرائضك، وقيل: الأصل فيه الإمالة، ومنه قوله تعالى: {إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ} [الأعراف: 156] أي ملنا، وخرج عليه السلام في مرضه يتهادى بين اثنين، أي يتمايل. ومنه الهدية، لأنها تمال من ملك إلى ملك. ومنه الهدي للحيوان الذي يساق إلى الحرم، فالمعنى مل بقلوبنا إلى الحق.
وقال الفضيل بن عياض: {الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ} طريق الحج، وهذا خاص والعموم أولى. قال محمد بن الحنفية في قوله عز وجل: {اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ}: هو دين الله الذي لا يقبل من العبادة غيره.
وقال عاصم الأحول عن أبي العالية: {الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ} رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصاحباه من بعده. قال عاصم فقلت للحسن: إن أبا العالية يقول: {الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ} رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصاحباه، قال: صدق ونصح.
الثامنة والعشرون: أصل الصراط في كلام العرب الطريق، قال عامر بن الطفيل:
شحنا أرضهم بالخيل حتى ** تركناهم أذل من الصراط

وقال جرير:
أمير المؤمنين على صراط ** إذا اعوج الموارد مستقيم

وقال آخر:
فصد عن نهج الصراط الواضح

وحكى النقاش: الصراط الطريق بلغة الروم، قال ابن عطية: وهذا ضعيف جدا. وقرى: السراط بالسين من الاستراط بمعنى الابتلاع، كأن الطريق يسترط من يسلكه. وقرى بين الزاي والصاد. وقرى بزاء خالصة والسين الأصل.
وحكى سلمة عن الفراء قال: الزراط بإخلاص الزاي لغة لعذره وكلب وبني القين، قال: وهؤلاء يقولون في أصدق: أزدق. وقد قالوا: الأزد والأسد ولسق به ولصق به. و{الصِّراطَ} نصب على المفعول الثاني، لأن الفعل من الهداية يتعدى إلى المفعول الثاني بحرف جر، قال الله تعالى: {فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ} [الصافات: 23]. وبغير حرف كما في هذه الآية. {الْمُسْتَقِيمَ} صفة ل {الصِّراطَ}، وهو الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف، ومنه قوله تعالى: {وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام: 153] وأصله مستقوم، نقلت الحركة إلى القاف وانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها.

.تفسير الآية رقم (7):

{صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)}
التاسعة والعشرون: {صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}. صراط بدل من الأول بدل الشيء من الشيء، كقولك: جاءني زيد أبوك. ومعناه: أدم هدايتنا، فإن الإنسان قد يهدي إلى الطريق ثم يقطع به.
وقيل: هو صراط آخر، ومعناه العلم بالله عز وجل والفهم عنه، قال جعفر بن محمد. ولغة القرآن {الَّذِينَ} في الرفع والنصب والجر، وهذيل تقول: اللذون في الرفع، ومن العرب من يقول: اللذو، ومنهم من يقول الذي وسيأتي.
وفي {عَلَيْهِمْ} عشر لغات، قرئ بعامتها: {عَلَيْهِمْ} بضم الهاء وإسكان الميم. {وعليهم} بكسر الهاء وإسكان الميم. و{عليهمي} بكسر الهاء والميم وإلحاق ياء بعد الكسرة. و{عليهمو} بكسر الهاء وضم الميم وزيادة واو بعد الضمة. و{عليهمو} بضم الهاء والميم كلتيهما وإدخال واو بعد الميم و{عليهم} بضم الهاء والميم من غير زيادة واو. وهذه الأوجه الستة مأثورة عن الأئمة من القراء. وأوجه أربعة منقولة عن العرب غير محكية عن القراء: {عليهمي} بضم الهاء وكسر الميم وإدخال ياء بعد الميم، حكاها الحسن البصري عن العرب. و{عليهم} بضم الهاء وكسر الميم من غير زيادة ياء. و{عليهم} بكسر الهاء وضم الميم من غير إلحاق واو. و{عليهم} بكسر الهاء والميم ولا ياء بعد الميم. وكلها صواب، قاله ابن الأنباري.
الموفية الثلاثين: قرأ عمر بن الخطاب وابن الزبير رضي الله عنهما: {صراط من أنعمت عليهم}. واختلف الناس في المنعم عليهم، فقال الجمهور من المفسرين: إنه أراد صراط النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وانتزعوا ذلك من قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً} [النساء: 69]. فالآية تقتضي أن هؤلاء على صراط مستقيم، وهو المطلوب في آية الحمد، وجميع ما قيل إلى هذا يرجع، فلا معنى لتعديد الأقوال والله المستعان.
الحادية والثلاثون: وفي هذه الآية رد على القدرية والمعتزلة والإمامية، لأنهم يعتقدون أن إرادة الإنسان كافية في صدور أفعاله منه، طاعة كانت أو معصية، لأن الإنسان عندهم خالق لأفعاله، فهو غير محتاج في صدورها عنه إلى ربه، وقد أكذبهم الله تعالى في هذه الآية إذ سألوه الهداية إلى الصراط المستقيم، فلو كان الامر إليهم والاختيار بيدهم دون ربهم لما سألوه الهداية، ولا كرروا السؤال في كل صلاة، وكذلك تضرعهم إليه في دفع المكروه، وهو ما يناقض الهداية حيث قالوا: {صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} الفاتحة: الآية. فكما سألوه أن يهديهم سألوه ألا يضلهم، وكذلك يدعون فيقولون: {رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا} [آل عمران: 8] الآية.
الثانية والثلاثون: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} اختلف في: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} و{الضَّالِّينَ} من هم فالجمهور أن المغضوب عليهم اليهود، والضالين النصارى، وجاء ذلك مفسرا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث عدي بن حاتم وقصة إسلامه، أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده، والترمذي في جامعه. وشهد لهذا التفسيرأيضا قوله سبحانه في اليهود: {وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} [البقرة: 61 وآل عمران: 112]. وقال: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [الفتح: 6] وقال في النصارى: {قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ} [المائدة: 77].
وقيل: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} المشركون. و{الضَّالِّينَ} المنافقون.
وقيل: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} هو من أسقط فرض هذه السورة في الصلاة، و{الضَّالِّينَ} عن بركة قراءتها. حكاه السلمي في حقائقه والماوردي في تفسيره، وليس بشيء. قال الماوردي: وهذا وجه مردود، لأن ما تعارضت فيه الاخبار وتقابلت فيه الآثار وانتشر فيه الخلاف، لم يجز أن يطلق عليه هذا الحكم.
وقيل: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} باتباع البدع، و{الضَّالِّينَ} عن سنن الهدى.
قلت: وهذا حسن، وتفسير النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى وأعلى وأحسن. و{عَلَيْهِمْ} في موضع رفع، لأن المعنى غضب عليهم. والغضب في اللغة الشدة. ورجل غضوب أي شديد الخلق. والغضوب: الحية الخبيثة لشدتها. والغضبة: الدرقة من جلد البعير يطوى بعضها على بعض، سميت بذلك لشدتها. ومعنى الغضب في صفة الله تعالى إرادة العقوبة، فهو صفة ذات، وإرادة الله تعالى من صفات ذاته، أو نفس العقوبة، ومنه الحديث: «إن الصدقة لتطفئ غضب الرب» فهو صفة فعل.
الثالثة والثلاثون: {وَلَا الضَّالِّينَ} الضلال في كلام العرب هو الذهاب عن سنن القصد وطريق الحق، ومنه: ضل اللبن في الماء أي غاب. ومنه: {أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ} [السجدة: 10] أي غبنا بالموت وصرنا ترابا، قال:
ألم تسأل فتخبرك الديار ** عن الحي المضلل أين ساروا

والضلضلة: حجر أملس يردده الماء في الوادي. وكذلك الغضبة: صخرة في الجبل مخالفة لونه، قال:
أو غضبة في هضبة ما أمنعا

الرابعة والثلاثون: قرأ عمر بن الخطاب وأبي بن كعب {غير المغضوب عليهم وغير الضالين} وروي عنهما في الراء النصب والخفض في الحرفين، فالخفض على البدل من {الَّذِينَ} أو من الهاء والميم في: {عَلَيْهِمْ}، أو صفة للذين والذين معرفة ولا توصف المعارف بالنكرات ولا النكرات بالمعارف، إلا أن الذين ليس بمقصود قصدهم فهو عام، فالكلام بمنزلة قولك: إني لأمر بمثلك فأكرمه، أو لأن {غَيْرِ} تعرفت لكونها بين شيئين لا وسط بينهما، كما تقول: الحي غير الميت، والساكن غير المتحرك، والقائم غير القاعد، قولان: الأول للفارسي، والثاني للزمخشري. والنصب في الراء على وجهين: على الحال من الذين، أو من الهاء والميم في عليهم، كأنك قلت: أنعمت عليهم لا مغضوبا عليهم. أو على الاستثناء، كأنك قلت: إلا المغضوب عليهم. ويجوز النصب باعني، وحكى عن الخليل.
الخامسة والثلاثون: {لا} في قوله: {وَلَا الضَّالِّينَ} اختلف فيها، فقيل هي زائدة، قاله الطبري. ومنه قوله تعالى: {ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} [الأعراف: 12].
وقيل: هي تأكيد دخلت لئلا يتوهم أن الضالين معطوف على الذين، حكاه مكي والمهدوي.
وقال الكوفيون: {لا} بمعنى غير، وهي قراءة عمر وأبي، وقد تقدم.
السادسة والثلاثون: الأصل في: {الضَّالِّينَ}: الضاللين حذفت حركة اللام الأولى ثم أدغمت اللام في اللام فاجتمع ساكنان مدة الألف واللام المدغمة. وقرأ أيوب السختياني: {ولا الضالين} بهمزة غير ممدودة، كأنه فر من التقاء الساكنين وهي لغة. حكى أبو زيد قال: سمعت عمرو بن عبيد يقرأ: {فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جأن} [الرحمن: 39] فظننته قد لحن حتى سمعت من العرب: دأبة وشأبة. قال أبو الفتح: وعلى هذه اللغة قول كثير:
إذا ما العوالي بالعبيط احمأرت

نجز تفسير سورة الحمد، ولله الحمد والمنة.

.سورة البقرة:

وأول مبدوء به الكلام في نزولها وفضلها وما جاء فيها وهكذا كل سورة إن وجدنا لها ذلك فنقول:
سورة البقرة مدنية نزلت في مدد شتى وقيل: هي أول سورة نزلت بالمدينة إلا قوله تعالى: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} فإنه آخر آية نزلت من السماء ونزلت يوم النحر في حجة الوداع بمنى وآيات الربا أيضا من أواخر ما نزل من القرآن.
وهذه السورة فضلها عظيم وثوابها جسيم ويقال لها: فسطاط القرآن قاله خالد بن معدان وذلك لعظمها وبهائها وكثرة أحكامها ومواعظها وتعلمها عمر رضي الله عنه بفقهها وما تحتوي عليه في اثنتي عشرة سنة وابنه عبد الله في ثماني سنين كما تقدم.
قال ابن العربي: سمعت بعض أشياخي يقول: فيها ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذوو عدد وقدم عليهم أحدثهم سنا لحفظه سورة البقرة وقال له: «اذهب فأنت أميرهم». أخرجه الترمذي عن أبي هريرة وصححه وروى مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة».
قال معاوية بلغني أن البطلة: السحرة وروي أيضا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة».
وروى الدارمي عن عبد الله قال: ما من بيت يقرأ فيه سورة البقرة إلا خرج منه الشيطان وله ضراط.
وقال: إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة وإن لكل شيء لبابا وإن لباب القرآن المفصل.
قال أبو محمد الدارمي: اللباب: الخالص وفي صحيح البستي عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة ومن قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام».
قال أبو حاتم البستي: قوله صلى الله عليه وسلم: «لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام» أراد: مردة الشياطين وروى الدارمي في مسنده عن الشعبي قال قال عبد الله: من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح أربعا من أولها وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاثا خواتيمها أولها: {لله ما في السموات} وعن الشعبي عنه: لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه ولا يقرأن على مجنون إلا أفاق وقال المغيرة بن سبيع- وكان من أصحاب عبد الله: لم ينس القرآن وقال إسحاق بن عيسى: لم ينس ما قد حفظ قال أبو محمد الدارمي: منهم من يقول: المغيرة بن سميع.
وفي كتاب الاستيعاب لابن عبد البر: وكان لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من شعراء الجاهلية أدرك الإسلام فحسن إسلامه وترك قول الشعر في الإسلام وسأله عمر في خلافته عن شعره واستنشده فقرأ سورة البقرة فقال: إنما سألتك عن شعرك فقال: ما كنت لأقول بيتا من الشعر بعد إذ علمني الله البقرة وآل عمران فأعجب عمر قوله وان عطاؤه ألفين فزاده خمسمائة وقد قال كثير من أهل الأخبار: إن لبيدا لم يقل شعرا منذ أسلم وقال بعضهم: لم يقل في الإسلام إلا قوله:
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ** حتى اكتسيت من الإسلام سربالا

قال ابن عبد البر: وقد قيل إن هذا البيت لقردة بن نفاثة السلولي وهو أصح عندي وقال غيره: بل البيت الذي قاله في الإسلام:
ما عاتب المرء الكريم كنفسه ** والمرء يصلحه القرين الصالح

وسيأتي ما ورد في آية الكرسي وخواتيم البقرة ويأتي في أول سورة آل عمران زيادة بيان لفضل هذه السورة إن شاء الله تعالى.